دعبل الخزاعي رسالة وصلتني من زائر للموقع
صفحة 1 من اصل 1
دعبل الخزاعي رسالة وصلتني من زائر للموقع
[إتصل بنا] دعبل الخزاعي
من زائر إلى الخزاعي, اليوم في 13:33
مولده وأسرته:
ولد دعبل في بيت أكثر رجاله شعراء، فكان أبوه: « علي بن رزين »، شاعراً مجيداً، وردت له ترجمة في « معجم الشعراء » للمرزباني. وكذلك كان عمّه « عبدالله بن رزين » كما ذكره القيرواني في كتابه « العمدة » وكان أخوه « رزين بن عليّ » شاعراً حسن النظم والقول، وكذلك كان ابناه الحسين وعلي.
ولد دعبل سنة 148هـ واختُلف في أصل أسرته: فقيل من الكوفة، وقيل من قرقيسيا على نهر الخابور في الفرات، وقيل من واسط قرب الحيّ (4).
ومهما يكن من أمر، فقد قضى دعبل سني شبابه الأولى في مدينة الكوفة وقد يكون ولد في غيرها، ثم انتقلت أسرته إلى الكوفة وهو لم يزل صبياً.
ج ـ نشأته وحياته:
نشأ دعبل وترعرع في الكوفة، وفيها كان قد تعلم القراءة والكتابة في كتاتيب تلك المدينة التي كانت مهد الأدب والنحو والشعر والعلوم اللغوية والدينية، فتنقل بين أيدي علمائها وشعرائها حتّى تمكّن من تهذيب قريحته وصقلها واستطاع بعدها أن يقول الشعر مُجيداً، ثم بدأ يُنمّي موهبته الشعرية حتّى ارتقى إلى الدرجة التي اعتُبر بها شاعراً لا يمكن إغفاله. ولم يكد عمره يصل إلى العشرين حتّى انتشرت أشعاره. وممّا اشتهر منها هذا البيت (5):
لا تعجبي يا سَلْم من رجـلٍ ضحك المشيب برأسه فبكى
وعلى هذا لم يترك دعبل الكوفة إلاّ على إثر طلب الرشيد إحضاره، وقد وصل بغداد وعمره يزيد على العشرين وهو شاعر مجيد حسن القول، وكان اتصاله بالرشيد مفروضاً عليه، وليس في نفسه شوق إليه، إذ كان دعبل يمقت الرشيد ولا يود صحبته، لذلك نرى دعبلاً سرعان ما يندفع لهجاء الرشيد بعد موته مباشرة وبعد أن غمره الرشيد بعطاياه وجوائزه، فمن قوله عندما دفن الرشيد بجوار المكان الذي دفن فيه الإمام عليّ الرضا عليه السّلام فيما بعد:
قبرانِ في طوس خيـر الناس كلهـمُ وقبـر شـرّهـم هـذا مـن العِبَـرِ
ما ينفع الرجسَ من قرب الزكيّ ولا على الزكيّ بقرب الرجس من ضررِ
ويريد بالرجس قبر الرشيد، وبالزكي قبر الرضا، وهما مدفونان بطوس.
ويلاحظ أنه في الفترة التي حدثت خلالها الفتنة بين الأمين والمأمون غادر دعبل وأخوه رزين بن عليّ بغداد بعد أن بويع المأمون وجعل الإمام علي بن موسى الرضا عليه السّلام ولياً لعهده (6)، فقصد الإمام عليّاً الرضا عليه السّلام في خراسان ومدحه وأهل البيت عليهم السّلام وهو على أشد ما يكون من الفرح والسرور بقصيدته التائية المشهورة المتضمنة للرثاء فضلاً عن المدح ومنها:
ذكـرتُ محـلَّ الـربـع من عرفـاتِ فأجـريـت دمـعَ العيـنِ بالعـبـراتِ
وفكّ عُرى صبري وهَـاجَت صبـابتي رسـومُ ديــارٍ أقـفـرت وعِــراتِ
مـدارسُ آيـات خـلـتْ مـن تـلاوةٍ ومـنـزلُ وحـي مقـفـرُ العرصـات
لآلِ رسـول الله بالخِـيـفِ مـن منـى وبالركـنِ والتـعـريـفِ والجمـراتِ
ديـارُ علـيّ والحـسـيـنِ وجعـفـر وحمـزة والسجـادِ ذي الثَّفَـنـاتِ (7)
منـازلُ جبـريـلُ الأميـن يـزورهـا مـن الله بـالتسـلـيـم والـرحمـاتِ
منـازلُ وحـي الله مـعـدنُ عـلمـهِ سبـيـلُ رشـادٍ واضـحُ الطـرقـاتِ
قِـفا نـسألِ الدارَ التـي خـفَّ أهلُهـا متـى عهـدُها بـالصـوم والصلـواتِ
وأيـن الألى شطـت بهم غُربةُ النـوى أفانـينَ فـي الأطـراف منـقبضـاتِ
هـمُ أهـل ميراثِ النبـيّ إذا اعتـزوا وهـم خـيـرُ قـاداتٍ وخيـرُ حُمـاةِ
مطـاعيـم في الأعسارِ في كلِّ مشهـدٍ لقـد شـرُفوا بالفـضـلِ والبـركـاتِ
أئـمّـة عـدلٍ يُـقـتـدى بـفعـالهـمْ وتُـؤمَـنُ مـنـهـم زلـةُ العـثـراتِ
البريد الإلكتروني للمرسل:
زائر
من زائر إلى الخزاعي, اليوم في 13:33
مولده وأسرته:
ولد دعبل في بيت أكثر رجاله شعراء، فكان أبوه: « علي بن رزين »، شاعراً مجيداً، وردت له ترجمة في « معجم الشعراء » للمرزباني. وكذلك كان عمّه « عبدالله بن رزين » كما ذكره القيرواني في كتابه « العمدة » وكان أخوه « رزين بن عليّ » شاعراً حسن النظم والقول، وكذلك كان ابناه الحسين وعلي.
ولد دعبل سنة 148هـ واختُلف في أصل أسرته: فقيل من الكوفة، وقيل من قرقيسيا على نهر الخابور في الفرات، وقيل من واسط قرب الحيّ (4).
ومهما يكن من أمر، فقد قضى دعبل سني شبابه الأولى في مدينة الكوفة وقد يكون ولد في غيرها، ثم انتقلت أسرته إلى الكوفة وهو لم يزل صبياً.
ج ـ نشأته وحياته:
نشأ دعبل وترعرع في الكوفة، وفيها كان قد تعلم القراءة والكتابة في كتاتيب تلك المدينة التي كانت مهد الأدب والنحو والشعر والعلوم اللغوية والدينية، فتنقل بين أيدي علمائها وشعرائها حتّى تمكّن من تهذيب قريحته وصقلها واستطاع بعدها أن يقول الشعر مُجيداً، ثم بدأ يُنمّي موهبته الشعرية حتّى ارتقى إلى الدرجة التي اعتُبر بها شاعراً لا يمكن إغفاله. ولم يكد عمره يصل إلى العشرين حتّى انتشرت أشعاره. وممّا اشتهر منها هذا البيت (5):
لا تعجبي يا سَلْم من رجـلٍ ضحك المشيب برأسه فبكى
وعلى هذا لم يترك دعبل الكوفة إلاّ على إثر طلب الرشيد إحضاره، وقد وصل بغداد وعمره يزيد على العشرين وهو شاعر مجيد حسن القول، وكان اتصاله بالرشيد مفروضاً عليه، وليس في نفسه شوق إليه، إذ كان دعبل يمقت الرشيد ولا يود صحبته، لذلك نرى دعبلاً سرعان ما يندفع لهجاء الرشيد بعد موته مباشرة وبعد أن غمره الرشيد بعطاياه وجوائزه، فمن قوله عندما دفن الرشيد بجوار المكان الذي دفن فيه الإمام عليّ الرضا عليه السّلام فيما بعد:
قبرانِ في طوس خيـر الناس كلهـمُ وقبـر شـرّهـم هـذا مـن العِبَـرِ
ما ينفع الرجسَ من قرب الزكيّ ولا على الزكيّ بقرب الرجس من ضررِ
ويريد بالرجس قبر الرشيد، وبالزكي قبر الرضا، وهما مدفونان بطوس.
ويلاحظ أنه في الفترة التي حدثت خلالها الفتنة بين الأمين والمأمون غادر دعبل وأخوه رزين بن عليّ بغداد بعد أن بويع المأمون وجعل الإمام علي بن موسى الرضا عليه السّلام ولياً لعهده (6)، فقصد الإمام عليّاً الرضا عليه السّلام في خراسان ومدحه وأهل البيت عليهم السّلام وهو على أشد ما يكون من الفرح والسرور بقصيدته التائية المشهورة المتضمنة للرثاء فضلاً عن المدح ومنها:
ذكـرتُ محـلَّ الـربـع من عرفـاتِ فأجـريـت دمـعَ العيـنِ بالعـبـراتِ
وفكّ عُرى صبري وهَـاجَت صبـابتي رسـومُ ديــارٍ أقـفـرت وعِــراتِ
مـدارسُ آيـات خـلـتْ مـن تـلاوةٍ ومـنـزلُ وحـي مقـفـرُ العرصـات
لآلِ رسـول الله بالخِـيـفِ مـن منـى وبالركـنِ والتـعـريـفِ والجمـراتِ
ديـارُ علـيّ والحـسـيـنِ وجعـفـر وحمـزة والسجـادِ ذي الثَّفَـنـاتِ (7)
منـازلُ جبـريـلُ الأميـن يـزورهـا مـن الله بـالتسـلـيـم والـرحمـاتِ
منـازلُ وحـي الله مـعـدنُ عـلمـهِ سبـيـلُ رشـادٍ واضـحُ الطـرقـاتِ
قِـفا نـسألِ الدارَ التـي خـفَّ أهلُهـا متـى عهـدُها بـالصـوم والصلـواتِ
وأيـن الألى شطـت بهم غُربةُ النـوى أفانـينَ فـي الأطـراف منـقبضـاتِ
هـمُ أهـل ميراثِ النبـيّ إذا اعتـزوا وهـم خـيـرُ قـاداتٍ وخيـرُ حُمـاةِ
مطـاعيـم في الأعسارِ في كلِّ مشهـدٍ لقـد شـرُفوا بالفـضـلِ والبـركـاتِ
أئـمّـة عـدلٍ يُـقـتـدى بـفعـالهـمْ وتُـؤمَـنُ مـنـهـم زلـةُ العـثـراتِ
البريد الإلكتروني للمرسل:
زائر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى