الامير ذرب بن مغامس بن شلال بن صقر بن سلمان بن عباس الخزاعي.
صفحة 1 من اصل 1
الامير ذرب بن مغامس بن شلال بن صقر بن سلمان بن عباس الخزاعي.
الامير ذرب ال مغامس الخزاعي
ذرب بن مغامس الخزاعي
بقلم حميد الخزاعي
هو ذرب بن مغامس بن شلال بن صقر بن سلمان بن عباس الخزاعي.
حل محل أبيه مغامس بعد وفاته في رئاسة الخزاعل المقيمين في صوب الشامية، ثم شملت رئاسته عموم الخزاعل بعد وفاة الشيخ سلمان بن محسن آل غانم.
وكان يعاصر الشيخ ذرب من أبناء عمومته من رؤساء بقية فرق آل سلمان، غانم بن سلمان بن غانم آل سلمان وعباس بن صقر بن شبيب آل سلمان وعباس بن فارس بن سلطان بن حاج عبد الله آل سلمان، وهؤلاء هم رؤساء الفرق الأربعة من آل سلمان التي ذكرها البسام في عشائره.
وحسين العنتاكي بن محمد بن سلمان بن داود آل سلمان وباشه أغه بن عباس بن حسين بن حاج محسن آل سلمان.
ومن آل حمد من الخزاعل، خنجر بن حمد آل حمود بن حمد وابن عمه ظاهر بن سبتي بن محسن بن محمد بن حمد.
وللشيخ عبد الحسين محي الدين النجفي شعراً يذكر به الشيخ ذرب وتزعمه لقبيلة خزاعة حيث يقول:
قد لبست خزاعة ثوب عزاً غداة غدى ابـن شلال أميرا
طويل مـا به قـــصر ولكن غدى عن كل منقصة قصيرا
وفي عهد الشيخ ذرب توسع فرات الهندية الذي سعى بحفره آصف الدولة الهندي لغرض إيصال الماء إلى مدينة النجف الأشرف سنة 1205هـ ، حيث غطت مياهه معظم الأراضي الواقعة ضمن منطقة نفوذه التي كان يطلق عليها أسم الشامية وهي الأراضي الممتدة من أعلى الكوفة شمالاً إلى بلدة الشنافية جنوباً، وكانت هذه الأراضي في عهد جده شلال بن صقر وعهد والده مغامس أراضي جرداء يندر الماء فيها.
وعلى أثر اجتياح المياه للأراضي المذكورة هاجرت العشائر القاطنة في الحسكة (الشامية والجزيرة) والتي ماتت أراضيهم من جراء تحول نهر الفرات عن مجراه القديم (مجرى شط الحلة) إلى مجرى شط الهندية الجديد، مما جعل الشيخ ذرب يتحول من منطقة لملوم إلى مكان قريب من بلدة الشنافية (العصية) حيث لا تزال إحدى قلاعه عامرة وهي معروفة بأسم قلعة العصية أو قلعة ذرب، وهي قلعة كبيرة ومحصنة ذات أبراج مراقبة على جدرانها، تقع بين أراضي المشخاب الشرقية وناحية غماس من قضاء الشامية.
وفي عهد ذرب حدثت عدة حوادث نذكر منها:
أنه أرادت الحكومة العثمانية أن تنفي الشيخ ذرب لما يشكل لها من تهديد خطير وعائق صعب مثيراً الاضطرابات وعدم الاستقرار هو وعشيرته واتباعه… والتي تسبب القلق الدائم للحكومة العثمانية في منطقة الفرات الأوسط.
لذا جهزت الحكومة جيشاً وأرسلته لقتال ذرب.
حط الجيش رحاله بالقرب من معسكر الشيخ ذرب لإعداد العدة ومن ثم الهجوم عليه وإشعار العشائر الأخرى بسطوة الحكومة والقضاء على كل من تسول له نفسه بالعصيان أو التمرد عليها.
أرسل الشيخ ذرب ثلاثة من أخوته للتجسس على معسكر العدو لمعرفة عدد الجنود وقدرتهم العسكرية وما إلى غير ذلك، وكان اؤلئك الثلاثة هم: (زوير بن مغامس، وحجي بن مغامس، وسلمان بن مغامس).
عندما وصلوا الثلاثة إلى معسكر العثمانيين وتطلعوا إليه ثم رأوا أن العار سيلحق بهم ويلبسهم ثوبه إن عادوا إلى عشيرتهم كجواسيس، وكان في المعسكر مدفع واحد..
فقال زوير: أنا سأستولي على المدفع.
فقال حجي: أنا سأهاجم فرسان الجيش.
وقال سلمان: أنا سأهاجم المشاة.
ثم هجموا هجمة رجل واحد كل على جهته فاتجه زوير نحو المدفع وتمكن من قتل أفراد طاقمه واستولى عليه، كذلك فعل إخوانه فإنهم جعلوا ذلك الجيش الكبير مبعثراً بين مهزوم وجريح وقتيل… ثم رجعوا إلى مقرهم سالمين، أما الجيش أقفل راجعاً من حيث أتى.
وللشاعرة جخيوة الخزعلية(وهي مملوكة للخزاعل) تمدح بها شيخ خزاعة ذرب على انتصاره الباهر على الجيش العثماني وشجاعته الفائقة ،وباللهجة المحلية الدراجة انذاك حيث تقول:
أيه ياذرب يلمالكيش اقران بسم الله وسيفك مرهج العدوان
.لودي الك طرس والطارش اتعني يزورك ياوزير انيابة عني
سلام اليوصلك ياضيغما" مني الك والجالسك والياردون الزان
حربك يا ذرب منها الطفل شيب ومنها باشت اسطنبول يترتب
كلج بيرغك واظهر للمسيب وخلي اهل الطبالي خان يردم خان
وقد ذكرت رواية تاريخية لحادثة وقعت له مع والي بغداد الوزير علي رضا باشا اللاز سنة 1253هـ مفادها:
(( أن الوزير علي رضا قد اتجه إلى البصرة في سنة 1253هـ بجيش كبير جداً ومعه شيخ زبيد وادي الشفلح وعند وصوله البصرة عبر منها إلى المحمرة إلى قرية من قرى كعب وحاربهم لمدة ثلاثة أيام في شهر رجب، فانتصر عليهم وقتل عدداً كبيراً منهم وسبى عيالهم واحتل مدينة المحمرة وهي مركز إمارتهم، ومنها عاد إلى بغداد وفي طريق عودته نزل بعسكره قرب الخزاعل في الشنافية وقد قام بنهب الخزاعل، أما الشيخ ذرب لم يصطدم به وإنما قام بنهب ثلاثة سفن من الجيش)).
وقد ذكر هذه الحادثة بصورة مفصلة الشيخ علي بن شيخ حسين العذاري الحلي وهو ممن أدرك هذه الحادثة وشاهد بنفسه سبي المحمرة عند مرورهم في الحلة وقد كتبها بخط يده على ظهر كتاب لوالده اسمه (ربيع الأنوار)، كذلك ذكرها الشيخ صالح التميمي المتوفى سنة 1261هـ في قصيدتان مطبوعة في ديوانه مدح بها الوزير علي رضا.
وهناك حوادث عدة وقعت للخزاعل في عهد الشيخ ذرب بن مغامس منها:
في سنة 1260هـ قاد حملة عسكرية كبيرة والي بغداد الوزير نجيب باشا الذي حل محل الوزير علي رضا في منصب والي بغداد، وسار الجيش إلى الشامية واستولى عليها بعد أن حارب الخزاعل… وبعد انسحاب الشيخ ذرب منها نصب الوزير نجيب باشا على أهل الشامية حطاب بن شلال عم وادي الشفلح شيخ زبيد حيث بقي في هذا المنصب إلى سنة 1265هـ وهي آخر سنة لحكم نجيب باشا الذي اتصف حكمه بالإرهاب.
وفي نفس أواخر هذه السنة ثار على الحكومة (غضب بن سلمان العجة الحسناوي) من آل جراح الساكنين في منطقة الهندية وتغلب عليهم وهزم وادي الشفلح شيخ زبيد لما تقابل معه ونتيجة لتدهور الأوضاع قويت كلمة العشائر.
حيث أغار الشيخ ذرب على حطاب عم وادي الشفلح وطرده من الشامية فاستقر ذرب آل مغامس فيها .
وفي سنة 1266هـ في شهر 12 ذي الحجة عبر الفرات كريدي ابن الشيخ ذرب بن مغامس الخزاعي مع عشيرته وبعض العشائر المتحالفة معه على وادي الشفلح شيخ زبيد الموالي للحكومة العثمانية..فتلقاه شيخ زبيد بالخيل والرجال والعساكر النظامية والمدافع، فاشتبكت العشائر الحليفة للخزاعل مع قوات الشيخ وادي الشفلح، فأما الخزاعل فبقوا في حالة ترقب واستنفار… فلما انكسرت تلك العشائر أمام القوات النظامية وجماعة شيخ زبيد وانهزموا نحو أربعمائة ذراع وأخذت منهم بعض البيارق، وبينما هم على ذلك هجم الخزاعل على العسكر وأخذوهم أخذ عزيزٍ مقتدر، فانهزم العسكر شر هزيمة وهرب وادي الشفلح ورجاله بعد إصابته في المعركة، وقد غنم الخزاعل من الجيش المدفع بعد أن ذبحوا أكثرهم وأخذوا منهم نحو ستمائة فرس ومن البنادق ما لا يحصى وأخذ جميع ما لديهم من عدة وخيام وصواوين ومطابخ ومواد تموينية أخرى، كذلك أخذوا جميع ما لعشيرة زبيد من بيوت شعر ومواشي وجميع ما في قرى خيقان والخشخية إلى قرية الحصين،كما استولوا على ما في الجزيرة (الجهة اليمنى من شط الحلة) ولم يتركوا شيئاً فيها.
وفي التاريخ المجهول كما يذكر الأستاذ حمود الساعدي في دراسته عن الخزاعل عن هذه الوقعة ما نصه:
((وما سمعنا بمثل هذه الوقعة ولا رأينا لكثرة ما أخذ فيها من أموال مع قوة أهلها واتفاق كلمتهم وكثرتهم وهم يزيدون على ستة آلاف مقاتل، فحصدتهم سيوف خزاعة فلم تغن عنهم كثرتهم وجعلتهم كرماد اشتدت به الريح في يومٍ عاصف)).
وللشيخ صالح الكواز الحلي المتوفى سنة 1290هـ قصيدة يذم فيها شيخ زبيد وادي الشفلح ويذكر هزيمته في المعركة المذكورة أعلاه… منها قوله:
وواد يسيل البخل منه ومــا به لراجي الندى سيل يفيض ولا وبل
أتاك بن شـلال وتـــعلم مـا به من الحزم حقاً لكن أغتالك الجهل
نجوت من الأسياف نجوة هـاربٍ تقوم مقام القتــل إن فاتك القتل
هذا وقد مات الشيخ ذرب بن مغامس بن شلال بن صقر بن سلمان بن عباس شيخ الخزاعل في اليوم التاسع عشر من محرم سنة 1267هـ مسموماً بأمر من السلطات التركية في بستان سيد صقر على شاطئ بحر النجف مما يلي الشرق .
وقد خلف الشيخ ذرب ثلاثة عشر ولداً هم: كريدي، عجيل، سماوي، مجنون، نومان، دهش، ماجد، شعلان، نهير، بستان، صطم، هايس، عباس. والذي حل محله في رئاسة الخزاعل ولده كريدي .
الموضوع الأصلي : الامير ذرب ال مغامس الخزاعي -||- المصدر : شبكة نشامى بني حسن -||- الكاتب : حميد الخزاعي
ذرب بن مغامس الخزاعي
بقلم حميد الخزاعي
هو ذرب بن مغامس بن شلال بن صقر بن سلمان بن عباس الخزاعي.
حل محل أبيه مغامس بعد وفاته في رئاسة الخزاعل المقيمين في صوب الشامية، ثم شملت رئاسته عموم الخزاعل بعد وفاة الشيخ سلمان بن محسن آل غانم.
وكان يعاصر الشيخ ذرب من أبناء عمومته من رؤساء بقية فرق آل سلمان، غانم بن سلمان بن غانم آل سلمان وعباس بن صقر بن شبيب آل سلمان وعباس بن فارس بن سلطان بن حاج عبد الله آل سلمان، وهؤلاء هم رؤساء الفرق الأربعة من آل سلمان التي ذكرها البسام في عشائره.
وحسين العنتاكي بن محمد بن سلمان بن داود آل سلمان وباشه أغه بن عباس بن حسين بن حاج محسن آل سلمان.
ومن آل حمد من الخزاعل، خنجر بن حمد آل حمود بن حمد وابن عمه ظاهر بن سبتي بن محسن بن محمد بن حمد.
وللشيخ عبد الحسين محي الدين النجفي شعراً يذكر به الشيخ ذرب وتزعمه لقبيلة خزاعة حيث يقول:
قد لبست خزاعة ثوب عزاً غداة غدى ابـن شلال أميرا
طويل مـا به قـــصر ولكن غدى عن كل منقصة قصيرا
وفي عهد الشيخ ذرب توسع فرات الهندية الذي سعى بحفره آصف الدولة الهندي لغرض إيصال الماء إلى مدينة النجف الأشرف سنة 1205هـ ، حيث غطت مياهه معظم الأراضي الواقعة ضمن منطقة نفوذه التي كان يطلق عليها أسم الشامية وهي الأراضي الممتدة من أعلى الكوفة شمالاً إلى بلدة الشنافية جنوباً، وكانت هذه الأراضي في عهد جده شلال بن صقر وعهد والده مغامس أراضي جرداء يندر الماء فيها.
وعلى أثر اجتياح المياه للأراضي المذكورة هاجرت العشائر القاطنة في الحسكة (الشامية والجزيرة) والتي ماتت أراضيهم من جراء تحول نهر الفرات عن مجراه القديم (مجرى شط الحلة) إلى مجرى شط الهندية الجديد، مما جعل الشيخ ذرب يتحول من منطقة لملوم إلى مكان قريب من بلدة الشنافية (العصية) حيث لا تزال إحدى قلاعه عامرة وهي معروفة بأسم قلعة العصية أو قلعة ذرب، وهي قلعة كبيرة ومحصنة ذات أبراج مراقبة على جدرانها، تقع بين أراضي المشخاب الشرقية وناحية غماس من قضاء الشامية.
وفي عهد ذرب حدثت عدة حوادث نذكر منها:
أنه أرادت الحكومة العثمانية أن تنفي الشيخ ذرب لما يشكل لها من تهديد خطير وعائق صعب مثيراً الاضطرابات وعدم الاستقرار هو وعشيرته واتباعه… والتي تسبب القلق الدائم للحكومة العثمانية في منطقة الفرات الأوسط.
لذا جهزت الحكومة جيشاً وأرسلته لقتال ذرب.
حط الجيش رحاله بالقرب من معسكر الشيخ ذرب لإعداد العدة ومن ثم الهجوم عليه وإشعار العشائر الأخرى بسطوة الحكومة والقضاء على كل من تسول له نفسه بالعصيان أو التمرد عليها.
أرسل الشيخ ذرب ثلاثة من أخوته للتجسس على معسكر العدو لمعرفة عدد الجنود وقدرتهم العسكرية وما إلى غير ذلك، وكان اؤلئك الثلاثة هم: (زوير بن مغامس، وحجي بن مغامس، وسلمان بن مغامس).
عندما وصلوا الثلاثة إلى معسكر العثمانيين وتطلعوا إليه ثم رأوا أن العار سيلحق بهم ويلبسهم ثوبه إن عادوا إلى عشيرتهم كجواسيس، وكان في المعسكر مدفع واحد..
فقال زوير: أنا سأستولي على المدفع.
فقال حجي: أنا سأهاجم فرسان الجيش.
وقال سلمان: أنا سأهاجم المشاة.
ثم هجموا هجمة رجل واحد كل على جهته فاتجه زوير نحو المدفع وتمكن من قتل أفراد طاقمه واستولى عليه، كذلك فعل إخوانه فإنهم جعلوا ذلك الجيش الكبير مبعثراً بين مهزوم وجريح وقتيل… ثم رجعوا إلى مقرهم سالمين، أما الجيش أقفل راجعاً من حيث أتى.
وللشاعرة جخيوة الخزعلية(وهي مملوكة للخزاعل) تمدح بها شيخ خزاعة ذرب على انتصاره الباهر على الجيش العثماني وشجاعته الفائقة ،وباللهجة المحلية الدراجة انذاك حيث تقول:
أيه ياذرب يلمالكيش اقران بسم الله وسيفك مرهج العدوان
.لودي الك طرس والطارش اتعني يزورك ياوزير انيابة عني
سلام اليوصلك ياضيغما" مني الك والجالسك والياردون الزان
حربك يا ذرب منها الطفل شيب ومنها باشت اسطنبول يترتب
كلج بيرغك واظهر للمسيب وخلي اهل الطبالي خان يردم خان
وقد ذكرت رواية تاريخية لحادثة وقعت له مع والي بغداد الوزير علي رضا باشا اللاز سنة 1253هـ مفادها:
(( أن الوزير علي رضا قد اتجه إلى البصرة في سنة 1253هـ بجيش كبير جداً ومعه شيخ زبيد وادي الشفلح وعند وصوله البصرة عبر منها إلى المحمرة إلى قرية من قرى كعب وحاربهم لمدة ثلاثة أيام في شهر رجب، فانتصر عليهم وقتل عدداً كبيراً منهم وسبى عيالهم واحتل مدينة المحمرة وهي مركز إمارتهم، ومنها عاد إلى بغداد وفي طريق عودته نزل بعسكره قرب الخزاعل في الشنافية وقد قام بنهب الخزاعل، أما الشيخ ذرب لم يصطدم به وإنما قام بنهب ثلاثة سفن من الجيش)).
وقد ذكر هذه الحادثة بصورة مفصلة الشيخ علي بن شيخ حسين العذاري الحلي وهو ممن أدرك هذه الحادثة وشاهد بنفسه سبي المحمرة عند مرورهم في الحلة وقد كتبها بخط يده على ظهر كتاب لوالده اسمه (ربيع الأنوار)، كذلك ذكرها الشيخ صالح التميمي المتوفى سنة 1261هـ في قصيدتان مطبوعة في ديوانه مدح بها الوزير علي رضا.
وهناك حوادث عدة وقعت للخزاعل في عهد الشيخ ذرب بن مغامس منها:
في سنة 1260هـ قاد حملة عسكرية كبيرة والي بغداد الوزير نجيب باشا الذي حل محل الوزير علي رضا في منصب والي بغداد، وسار الجيش إلى الشامية واستولى عليها بعد أن حارب الخزاعل… وبعد انسحاب الشيخ ذرب منها نصب الوزير نجيب باشا على أهل الشامية حطاب بن شلال عم وادي الشفلح شيخ زبيد حيث بقي في هذا المنصب إلى سنة 1265هـ وهي آخر سنة لحكم نجيب باشا الذي اتصف حكمه بالإرهاب.
وفي نفس أواخر هذه السنة ثار على الحكومة (غضب بن سلمان العجة الحسناوي) من آل جراح الساكنين في منطقة الهندية وتغلب عليهم وهزم وادي الشفلح شيخ زبيد لما تقابل معه ونتيجة لتدهور الأوضاع قويت كلمة العشائر.
حيث أغار الشيخ ذرب على حطاب عم وادي الشفلح وطرده من الشامية فاستقر ذرب آل مغامس فيها .
وفي سنة 1266هـ في شهر 12 ذي الحجة عبر الفرات كريدي ابن الشيخ ذرب بن مغامس الخزاعي مع عشيرته وبعض العشائر المتحالفة معه على وادي الشفلح شيخ زبيد الموالي للحكومة العثمانية..فتلقاه شيخ زبيد بالخيل والرجال والعساكر النظامية والمدافع، فاشتبكت العشائر الحليفة للخزاعل مع قوات الشيخ وادي الشفلح، فأما الخزاعل فبقوا في حالة ترقب واستنفار… فلما انكسرت تلك العشائر أمام القوات النظامية وجماعة شيخ زبيد وانهزموا نحو أربعمائة ذراع وأخذت منهم بعض البيارق، وبينما هم على ذلك هجم الخزاعل على العسكر وأخذوهم أخذ عزيزٍ مقتدر، فانهزم العسكر شر هزيمة وهرب وادي الشفلح ورجاله بعد إصابته في المعركة، وقد غنم الخزاعل من الجيش المدفع بعد أن ذبحوا أكثرهم وأخذوا منهم نحو ستمائة فرس ومن البنادق ما لا يحصى وأخذ جميع ما لديهم من عدة وخيام وصواوين ومطابخ ومواد تموينية أخرى، كذلك أخذوا جميع ما لعشيرة زبيد من بيوت شعر ومواشي وجميع ما في قرى خيقان والخشخية إلى قرية الحصين،كما استولوا على ما في الجزيرة (الجهة اليمنى من شط الحلة) ولم يتركوا شيئاً فيها.
وفي التاريخ المجهول كما يذكر الأستاذ حمود الساعدي في دراسته عن الخزاعل عن هذه الوقعة ما نصه:
((وما سمعنا بمثل هذه الوقعة ولا رأينا لكثرة ما أخذ فيها من أموال مع قوة أهلها واتفاق كلمتهم وكثرتهم وهم يزيدون على ستة آلاف مقاتل، فحصدتهم سيوف خزاعة فلم تغن عنهم كثرتهم وجعلتهم كرماد اشتدت به الريح في يومٍ عاصف)).
وللشيخ صالح الكواز الحلي المتوفى سنة 1290هـ قصيدة يذم فيها شيخ زبيد وادي الشفلح ويذكر هزيمته في المعركة المذكورة أعلاه… منها قوله:
وواد يسيل البخل منه ومــا به لراجي الندى سيل يفيض ولا وبل
أتاك بن شـلال وتـــعلم مـا به من الحزم حقاً لكن أغتالك الجهل
نجوت من الأسياف نجوة هـاربٍ تقوم مقام القتــل إن فاتك القتل
هذا وقد مات الشيخ ذرب بن مغامس بن شلال بن صقر بن سلمان بن عباس شيخ الخزاعل في اليوم التاسع عشر من محرم سنة 1267هـ مسموماً بأمر من السلطات التركية في بستان سيد صقر على شاطئ بحر النجف مما يلي الشرق .
وقد خلف الشيخ ذرب ثلاثة عشر ولداً هم: كريدي، عجيل، سماوي، مجنون، نومان، دهش، ماجد، شعلان، نهير، بستان، صطم، هايس، عباس. والذي حل محله في رئاسة الخزاعل ولده كريدي .
الموضوع الأصلي : الامير ذرب ال مغامس الخزاعي -||- المصدر : شبكة نشامى بني حسن -||- الكاتب : حميد الخزاعي
فهد الخزاعي- عضوا
- عدد المساهمات : 33
تاريخ التسجيل : 04/10/2010
مواضيع مماثلة
» بن عباس الخزاعي
» بن عباس الخزاعي
» ابراهيم بن عباس الخزاعي
» صورة الوالد ابراهيم بن عباس الخزاعي
» صورة الوالد ابراهيم بن عباس الخزاعي
» بن عباس الخزاعي
» ابراهيم بن عباس الخزاعي
» صورة الوالد ابراهيم بن عباس الخزاعي
» صورة الوالد ابراهيم بن عباس الخزاعي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى