الخزاعي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يعتبر أشهر تجارها في سوق واقف..أحمد بن عباس الخزاعي يروي ذكرياته مع تجارة الأعشاب

اذهب الى الأسفل

يعتبر أشهر تجارها في سوق واقف..أحمد بن عباس الخزاعي يروي ذكرياته مع تجارة الأعشاب Empty يعتبر أشهر تجارها في سوق واقف..أحمد بن عباس الخزاعي يروي ذكرياته مع تجارة الأعشاب

مُساهمة  فهد الخزاعي الأربعاء نوفمبر 10, 2010 5:40 am

مازلت سعيدا بهذه المهنة التي ورثتها من الوالد
يزورني العديد من السياح وتعجبهم الروائح المنبعثة من الأعشاب
البنك البريطاني كان يقدم التسهيلات اللازمة للتجارة مع الهند
الناس تداوت بالأعشاب في زمن لم توجد فيه أدوية ولا أطباء
حسن علي:
تعتبر محلات بيع الأعشاب ذات أهمية كبيرة لدى الناس في قطر بل حتى في الخليج والوطن العربي فكثير من أهل قطر توارثوا خبرة استخدام هذه الأعشاب في علاج مختلف الأمراض وعرفوا كيفية استخدامها وطريقة استعمالها، ومن المحلات المشهورة في قطر في بيع الأعشاب الطبية دكان ابن عباس في سوق واقف حيث اشتهرت عائلته بالتجارة خاصة تجارة المواد الغذائية منذ عشرات السنين ومن ضمنها تجارة الأعشاب التي تستخدم للتداوي لدى أهل قطر والخليج.
وقد ورث أحمد جاسم بن عباس الخزاعي فنون التجارة من عائلته التي اشتهرت بالتجارة خاصة تجارة المواد الغذائية والأعشاب فمنذ سنوات طويلة وعائلته تعمل في هذه المهنة وأما هو فمنذ الصغر أخذ يصاحب والده ويمارس مهنة التجارة وتعلم فنونها من والده دون أشقائه لأنه كان الوحيد الذي يساعد والده في دكانه الذي مازال موجودا في سوق واقف يقاوم الزمن ويصارع من أجل البقاء كأحد أشهر المحلات التي حافظت على تراث أهل الخليج في التداوي بالأعشاب الطبيعية ويعد العم أحمد بن عباس الخزاعي من أشهر تجار الأعشاب الطبيعية في قطر على الإطلاق يقصده أغلب الناس ليشتروا من عنده ما يلزمهم من الأعشاب التي يستخدمونها للعلاج من بعض الأمراض والأوجاع البسيطة أو للوقاية من بعض الأمراض.
فيقول عن هذه المهنة: خلال السنوات التي مرت علي مازلت سعيدا بهذه المهنة خاصة أنني أتسلى بالجلوس في هذا المحل الذي ورثته من الوالد وورثت معه فنون التجارة فمازلت أحب الجلوس فيه حيث أخالط الناس وأتعرف عليهم فهذه التجارة تراث الآباء والأجداد ومهنتهم منذ قديم الزمن ولذا أسعى للحفاظ عليها من الاندثار والانقراض فعائلتي اشتهرت بتجارة الأعشاب بجانب التجارة ببضائع أخرى غيرها فالوالد كانت لديه تجارة عامة يتاجر في كل شيء أما في الوقت الحالي فقد اقتصرت أنا فقط على تجارة الأعشاب بعد أن كبرت في العمر فمازلت مستمرا في هذه التجارة من أجل التسلية وشغل وقت الفراغ فهذه التجارة الآن تكفيني بعد هذا العمر الطويل الذي قضيته في التجارة.
وعن ذكرياته مع سوق واقف يقول: مرت سنوات طويلة علي وقد تغير السوق كثيرا خلال هذه السنوات عبر رحلة الزمن فقد مر السوق بمراحل كثيرة وتجديدات عديدة وآخرها في عهد سمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظه الله حيث انتقل السوق نقلة كبرى وأصبح من أهم المعالم الرئيسية في قطر فالنهضة الحضارية التي تشهدها قطر كانت في عهد سموه وكان لسوق واقف نصيب من هذا التطور والتقدم.
ويضيف: ويزور السوق العديد من السياح من مختلف دول العالم ويقبلون على المحل والبعض يطلب التصوير معي فاستقبلهم بصدر رحب استقبالا يدل على كرم الضيافة العربية ويتمتعون بالتعرف على الأعشاب الطبيعية التي تملأ المحل وتعجبهم الروائح الجميلة المنبعثة من هذه الأعشاب خاصة أن أغلبها غريبة عليهم ولذا يستمتعون بالتعرف عليها وعلى خصائصها واستخداماتها.
وعن ذكريات التجارة في الماضي يقول: كان الوالد يتاجر في كل شيء في التمر والأرز والقهوة والطحين وحب الهريس وكنا نستورد من البصرة والقطيف وإيران عبر المراكب فكل هذه البضائع كنا نستوردها من هذه الدول ونعيد بيعها وتوزيعها مرة أخرى في قطر وكانت قوافل القبائل تأتي بالجمال وتبرك بالقرب من السوق فيبيعون الحطب والعلف ثم يشترون مستلزماتهم ويحملونها على جمالهم ثم يرحلون وكان محل ابن عباس من ضمن هذه المحلات التي تبيع المواد الغذائية في سوق واقف.
ويضيف: وكنت في الماضي أسافر مع الوالد لاستيراد البضائع من مختلف الدول وكان أيضا يأتي تجار من الهند يحملون مختلف البضائع في مراكبهم ويبيعونها ثم يقفلون راجعين إلى ديارهم وقد استوردنا من مختلف الدول فمن الصين الأدوات المنزلية خاصة الصحون الكبيرة وكذلك الأصباغ وكنا نستورد من الهند خشب الدنجل والحبال والبهارات ومن ألمانيا نستورد أدوية للجمال فكانت الدولة تشتري منا وتوزعها مجانا على أصحاب الماشية خاصة الجمال وكانت هذه الأدوية تصل البحرين ثم نقوم بنقلها بالمراكب إلى قطر ومن إيران كنا نستورد التمر والشعير وحب الهريس والبصل من خلال (بندر لنجة) وكذلك من البصرة كنا نستورد التمر وكان بيت الوالد رحمه الله مفتوحا للزوار والتجار الذين يأتون إلى قطر بهدف التجارة.
ويشير إلى أن البنك البريطاني كان هو البنك الوحيد في قطر وكان يقدم التسهيلات اللازمة للتجارة مع الهند فيقول: وكنا نتعامل مع البنك التجاري لتسهيل التجارة مع الهند فقد كنا نستورد بضائع كثيرة من الهند وكانت تصل هذه الأوراق إلى البنك البريطاني وبعد الدفع تفرج عن البضاعة فقد كان هذا البنك هو البنك الوحيد الذي يسهل لنا مهمة التجارة مع الهند والاستيراد منها وكذلك عملية التحويلات المالية من قطر إلى الهند إلى التجار المصدرين.
ويتحدث عن الحياة في الماضي فيقول: كان ينقل الماء عبر الحمير والجمال من منطقتي النعيجة والمريخ وكان ماء النعيجة مالحا للزرع والأمور الأخرى وأما ماء المريخ فكان حلوا ويستخدم للشرب فكانت عملية نقل الماء متعبة وشاقة وكانت المجالس مفتوحة للناس حيث يجتمع الرجال في المساء ويتبادلون أطراف الحديث وكان مجلس الوالد من ضمن هذه المجالس المفتوحة للجميع وفي رمضان كان الرجال يسهرون في المجلس حتى أوقات متأخرة من الليل.
وعن التقارب بين الناس يقول: كان هناك ود وتقارب بين الناس فبالرغم من صعوبة الحياة فإن الود كان موجودا بينهم فكانت الأبواب مفتوحة ولا يقصر أحد عن أخيه في تقديم المساعدة والعون أما الآن فالرخاء موجود إلا أن الأبواب مغلقة والناس لا تتزاور إلا في المناسبات والأعياد على العكس في الماضي حيث كانت الناس تتزاور يوميا وإذا غاب أحد يوما سألوا عنه فإذا غاب أحد الأشخاص عن صلاة الفجر ذهبوا إليه وزاروه واطمأنوا عليه فالفارق كبير بين الحياة في الماضي والحياة في الزمن الحالي ففي الماضي كانت الحياة بسيطة ولكن المحبة والمودة والتقارب والتزاور كانت أكثر وأما الآن فالوضع اختلف كثيرا فالحياة سهلة ولكن قلت المودة والمحبة والتقارب بين الناس وشغلتهم الحياة عن التزاور بين الأقارب والأصدقاء.
وعن ذكرياته مع الصيف وحرارته يقول: كنا نستخدم شراع (البادكير) لسحب الهواء إلى داخل الدكاكين وكذلك في المجالس والبيوت وفي المساء كنا ننام فوق أسطح المنازل بسبب حرارة الصيف الشديدة وكنا نبرد الماء في الجحلة وهي عبارة عن جرة كبيرة لحفظ وتبريد المياه وكذلك الحب وهو الجرة الصغيرة التي كانت تستخدم لتبريد المياه وكانت تصنع وتستورد من ايران وفي رمضان كنا نأكل نوعا من الحبوب تسمى (بريهو) وكانت تقلل من العطش في نهار رمضان وتساعد على تحمل حرارة الصيف أثناء الصوم.
ويرجع ليتحدث عن فوائد الأعشاب الطبيعية فيقول: يستخدم الزعتر للبرد والزكام وطرد الغازات والعشرج لتليين البطن وتنظيفه والحلبة لتنظيف المسالك البولية حيث تغلى ثم تشرب وأما الحلبة الحمراء فتستخدم في صنع الحساء الخاص بالنساء بعد الولادة ويستخدم اللبان والبخور لتنظيف الجو من الجراثيم والميكروبات وكذلك السويدة التي تخلط مع الشبة واللبان لتعقيم الجو وأيضا الجاوي يستخدم في تنظيف الجو وهناك نوع من اللبان يؤكل لعلاج الكحة والربو حيث يغلى في الماء ثم يشرب وماء اللقاح يستخدم لتبريد الجسم فيساعد على تحمل حرارة الصيف الشديدة وتستخدم المريمية لطرد الغازات من البطن وقشر الرمان المجفف ويستورد من اليمن ويستخدم لعلاج قرحة المعدة وتستخدم الحبة السوداء في كثير من الأمور وهي تسمى حبة البركة فهي تخلط مع أشياء أخرى للبخور وتنظيف الجو وتخلط مع العسل ويؤكل لعلاج الكبد والكثير من الأمراض وأنا لا أقدم الوصفات بل كل واحد يعرف ماذا يريد وأنا اقتصر فقط على البيع وكل واحد يعرف ماذا يشتري خاصة أن أهل الخليج توارثوا هذه الأعشاب وفائدة كل نوع وطريقه استخدامه.
ويضيف: وكانت الناس تتداوى بالأعشاب الطبيعية في زمن لم توجد فيه أدوية ولا أطباء ولا مستشفيات فاكتشفوا لكل مرض علاجا من الأعشاب الطبيعية من خلال التجربة والممارسة والخبرة ولذا لم يكن أمام الناس سوى وسيلة العلاج بالأعشاب الطبيعية وعائلتي لم تمارس مهنة الطب الشعبي بل مارست التجارة ومن ضمنها تجارة الأعشاب وكذلك أنا أقوم بالبيع ولا أعطي الوصفات للأعشاب الطبية وكل مشترٍ يعرف ماذا يريد فأهل قطر والخليج لديهم خبرة طويلة في فوائد الأعشاب الطبيعية وطريقة استخدامها توارثوها جيلا عن جيل وكانوا أيضا يلجؤون إلى الأطباء الشعبيين الذين يعالجون بالكيّ ويقومون بتجبير الكسور ومن هؤلاء الذين عرفوا في الماضي سالم البديد المناعي.
فهد الخزاعي
فهد الخزاعي
عضوا

عدد المساهمات : 33
تاريخ التسجيل : 04/10/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى